أعلن د.نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صباح الاربعاء 5-8-2009 عن حل مشكلة عضوية أبناء حركة فتح من قطاع غزة، وقضية مشاركتهم في انتخابات اللجنة المركزية والمجلس الثوري.
وكشف شعث في بيان صادر عنه، عن تمكين أبناء الحركة في غزة من التصويت عبر عدة وسائل اتصال مختلفة كالتليفون أو البريد الالكتروني أو أي وسيلة أخرى يتفق عليها.
وبحسب وكالة أنباء "معا"، قال شعث الذي يشارك في المؤتمر "اتفقنا على ذلك لكي لا تشعر غزة بأنها هُمّشت أو أُقصيت أو أنها أصبحت مجرد رقم أو كوته انتخابية، فغزة هي قطاع مهم للغاية ولا يمكن بأي حال من الأحوال التخلي عنها ولو للحظة واحدة".
وأضاف أن المؤتمرين اتفقوا على إضافة 25 عضواً للثوري و5 أعضاء لجنة مركزية زيادة لكي يصبح رصيد غزة الثلث في الانتخابات، مؤكداً أن عملية تصويت أعضاء حركة فتح من غزة لن يستثنى منها أحد، وأنها ستتم من خلال فريق عمل متكامل سينفذ هذه العملية بكل دقة وموضوعية وبإشراف القيادة الفلسطينية.
وكانت أجواء الخلاف حول اعضاء فتح من غزة لتسيطر على اعمال مؤتمر حركة فتح السادس, اذ غادر عدد من اعضاء حركة فتح المحسوبين على القطاع قاعة المؤتمر احتجاجاً على ما وصفوه بمحاولة اقصاء بعض القيادات الفتحاوية من غزة من الهيئات القيادية التي سيتم انتخابها لفتح.
وعلى وقع أصوات المقاتلات الاسرائيلية المحلقة فوق مقر انعقاد مؤتمر حركة فتح السادس, بدأت مداولات ثاني ايام المؤتمر, باستئناف الخلاف مجدداً حول معضلة قطاع غزة, وطريقة تمثيل وانتخاب أعضائها للهيئات القيادية للحركة, والذين انسحب عدد منهم من قاعة المؤتمر احتجاجاً على ما وصفوه بمحاولة تهميشهم.
معضلة غزة طفت على السطح مجدداً لتطيح بالكثير من المسائل التي كان متوقعاً نقاشها, وأهمها البرنامج السياسي لحركة فتح, وطريقة التعامل مع اسرائيل, وأيضاً الكثير من المسائل التنظيمية المهمة لاعادة بناء الحركة, كإحياء فتح, ومدها بقيادات شابة, لوحظ غيابها عن اجواء المؤتمر لصالح قيادات بلغت من العمر عتيا.
تقارير اللجنة المركزية عن السنوات العشرين الماضية لحركة فتح اثارات نقاشاً حاداً في اروقة المؤتمر, ما استدعى قدوم الرئيس الفلسطيني عباس للتهدئة, ومحاولة الخروج ايضا بصيغة توافقية لحل ازمة غزة.
وعلى ما يبدو ان فتح تتفق في ما بينها على المسائل السياسية الكبرى, وتختلف كثيراً على المسائل التنظيمية, فالجدل والنقاش الحاد يثار عندما تدخل الحسابات الشخصية وتتناقض في الكثير من الاحيان مع المصالح العامة.
الأربعاء 5 أغسطس 2009 - 16:15