قضت محكمة هندية اليوم بإعدام ثلاثة هنود أدينوا بالتآمر مع جماعة لشكر طيبة ومقرها باكستان، لتنفيذ سلسلة من التفجيرات في مومباي عام 2003 والتي أسفرت عن سقوط 54 قتيلاً على الأقل.
وقد أصدر القاضي إم. آر. بورانيك الذي ترأس محكمة خاصة لمكافحة الإرهاب حكم الإعدام على المدانين الثلاثة وهم أشراط شفيق أنصاري، وسيد محمد حنيف عبد الرحيم وزوجته فاهميدا حنيف، بعد أن كانوا أدينوا الشهر الماضي بارتكاب جرائم قتل والتآمر للقتل وتدمير الممتلكات العامة.
ويذكر أن سيارتي أجرة محملتين بالمتفجرات انفجرتا في وقت متزامن تقريبا بتاريخ 25 أغسطس/آب 2003 في أحد أماكن التجمع السياحي وأمام مجمع تسوق مزدحم، حيث أصيب –إضافة للـ54 قتيلا- مائة شخص.
ودفع المتهمون ببراءتهم أمام المحكمة وقال محاموهم إنهم يسعون لتقديم استئناف أمام المحكمة العليا.
محامي فاهميدا (وسط) قال إنها ارتكبت الجرم نتيجة ضغوط زوجها (الفرنسية)
وقد دافع محامي محمد حنيف بأن موكله كان يجب أن يتلقى عقوبة السجن المؤبد دون إمكانية العفو المبكر، في حين دافع محامي فاهميدا بأن موكلته كانت امرأة فقيرة غير متعلمة دفعها زوجها لارتكاب الجريمة بذريعة الدين. أما محامي أنصاري فلم يبد أي اقتراح إلا أن موكله قال للقاضي إنه يرفض عقوبة الإعدام.
وقد استمعت المحكمة إلى ادعاءات المتهمين بأن تفجيرات 2003 جاءت رداً على الفظائع التي ارتكبها الهندوس بحق المسلمين أثناء الاضطرابات التي وقعت في ولاية غوجارات الغربية عام 2002، وقد ادعى الثلاثة المدانون بأنهم أعضاء في جماعة تسمى "قوة انتقام مسلمو غوجارات".
بدوره رحب المدعي العام أوجوال نيكام بقرار المحكمة، وقال "ستكون مهزلة للعدالة إذا لم يتم تطبيق عقوبة الإعدام".
كما قال إن المدانين الثلاثة كانوا أعضاء في جماعة لشكر طيبة، المحظورة في باكستان، إلا أنهم أنكروا صلتهم بهذه الجماعة المسلحة التي تحملها الهند المسؤولية عن الهجمات في مومباي العام الماضي والتي خلفت 166 قتيلا.
ويذكر أن هذه القضية تعتبر أكبر قضايا مكافحة الإرهاب في مدينة مومباي منذ تفجيرات "الجمعة السوداء" عام 1993 والتي أودت بحياة 257 شخصاً وخلفت ثمانمائة جريح على الأقل