يبدو أن عهد قراءة الصحف على شبكة الإنترنت بالمجان يشارف على الأفول إذ صرح قطب الإعلام البارز روبرت ميردوخ بأن صحيفتي ذي تايمز وذي صن ستشرعان في غضون أشهر بفرض رسوم على تصفح مواقعيهما الإلكترونيين.
ففي خطوة تمثل إعادة نظر شاملة في طريقة إدارة الصحف, أعلن مؤسس شركة ذي نيوز كوربوريشون العالمية, التي تتخذ من مدينة نيويورك الأميركية مقرا لها, أن تقديم خدمة صحفية تتسم بالجودة يجب أن تكون بمقابل مادي.
وقال لبعض المستثمرين, بُعيْد الكشف عن تدني إيرادات الصحف التي يملكها إلى الحد الذي أدى لتكبد شركته خسائر, إن صحفه ستبقى منبرا محايدا لكنها لن تقدم خدماتها بالمجان أبدا.
وأضاف أن "صحافة الجودة ليست رخيصة, وأن صناعة تقدم منتجاتها في شكل هبة إنما تحد من قدرتها على إنتاج صحافة جيدة".
ويعكف فريق مكون من كبار معاوني ميردوخ, ومن بينهم ابنه جيمس، وريبيكا ويد رئيسة تحرير صحيفة ذي صن, في صياغة خطة لفرض رسوم على قراءة صحف شركتهم على الإنترنت.
على أن تلك الخطة قد تعني كذلك فرض رسوم على مشاهدة خدمة سكاي نيوز الإخبارية على الشبكة العنكبوتية حسب ما ذكر روبرت ميردوخ الليلة الماضية.
كما أن نفس الخطة ستطبق على خدمة نيوز كوربوريشون لأخبار الولايات المتحدة الاقتصادية, التي تشمل قناة فوكس نيوز الإخبارية وصحيفة نيويورك بوست.
تجدر الإشارة إلى أن صحيفة واحدة من الصحف المملوكة لميردوخ هي التي تفرض حاليا رسوما على الدخول لموقعها الإلكتروني وهي وول ستريت جورنال التي اشتراها القطب الإعلامي الكبير قبل عامين.
ولم يبت المسؤولون التنفيذيون حتى الآن بشأن الرسوم التي ستفرض على قراء الصحف البريطانية على شبكة الإنترنت ولا على نوعيات المواد التي سيتم تسعيرها, غير أن ميردوخ قال إنه لا يخشى أن يفقد جمهور القراء لأنه سيكون أول من يقدم على مثل هذه الخطوة.
وأردف قائلا "إذا حالفنا التوفيق فإن الآخرين سيحذون حذونا".
هذا وسيتم تقاضي الرسوم بنهاية العام المالي لشركة نيوز كوربوريشون, الذي ينتهي في يونيو/حزيران المقبل.