لا أصدق
فمن يصدق
فقد غدا عمري شمعة تحترق
وغدا شبابي من الأشواق يختنق
ومن الفراق روحي عني تفترق
فما كان لي يوما أن اهوى أو أعشق
حتى أضحي بربيع حياتي ومني ينتحر
فألزمت قلبي بالأنسحاب ولكنه لي أعتذر
فلا أملك شئ غير أن للغد أنتظر
حتى أرى ما قد كان لي من مفأجات القدر
هل سيتركني احيا بعشقي كباقي البشر
أم سيجعلني اكفن بيدي سنين الزهر
وأظل أعاني وحدي قسوة الدهر
فقد دفن بداخلي أحلى سنين العمر
وتركني بجراحي لدموعي ولليل والسهر
لأجد صبايا يغتال أمامي منذ عهدي بالصغر
فأدرك أن زماني قد فعلها وبي غدر
فسأنتظر أنتهاء ساعات الليل مع القمر
حتى الصباح وليكن قراري عند الفجر
إن كنت سأختار البعد وأبدأ رحلتي مع السفر
فكثيرا ما بحثت لي عن مفر