- سقطت تسعة صواريخ فجر الثلاثاء على كابول واسفرت عن جرح رجل وطفل، في سابقة منذ اشهر، مما يزيد حدة المخاوف قبيل الانتخابات الرئاسية ومجالس الولايات المرتقبة في 20 اب/اغسطس، وفقا لوزارة الداخلية.
واعلن متحدث باسم طالبان تبني هذه الحركة لاطلاق الصواريخ قائلا انها كانت تستهدف قاعدة الجيش الوطني الافغاني والمطار الدولي في العاصمة.
وسقطت الصواريخ في مناطق مختلفة من المدينة، احدها بالقرب من السفارة الاميركية، وفقا للوزارة.
وقال المصدر عينه ان "المعلومات الاولية تفيد باطلاق ثمانية صواريخ في الصباح الباكر من دون ان تتسبب بوقوع اي ضحية".
واعلن الناطق باسم الوزارة زمراي بشاري لوكالة فرانس برس ان طفلا قد جرح من جراء اصابته بشظايا الزجاج كما جرح رجل اخر في ظروف لا تزال مجهولة.
واضاف المتحدث ان صاروخا اخر لم ينفجر عثر عليه وفكك.
واكد ناطق باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، ان رجاله قد اطلقوا تسعة صواريخ باتجاه كابول.
ولم تتعرض العاصمة الافغانية كابول لمثل هذه الهجمات منذ اشهر، فاطلاق الصواريخ الذي كان شائعا في كابول، خفت وتيرته في السنوات الاخيرة كما تدنى عدد الضحايا من جرائه.
وكان اخر صاروخ قد اطلق على كابول في 28 نيسان/ابريل، حين انفجر صاروخ في قاعدة عسكرية في محيط كابول مؤديا الى جرح ثلاثة جنود فرنسيين.
اما الهجوم السابق لذلك فيعود الى 27 كانون الاول/دسمبر حين قتلت ثلاث نساء من جراء صاروخ سقط بالقرب من مدرسة للشرطة، غرب العاصمة.
وكانت الصواريخ تمطر العاصمة الافغانية ابان الحرب الاهلية التي دامت من العام 1992 الى العام 1996 واسفرت عن مقتل ما يتراوح بين 50 و80 الف شخص.
وقد تكثفت اعمال العنف في افغانستان مع دنو موعد الانتخابات الرئاسية ومجالس الولايات المقررة في 20 اب/اغسطس، وسجلت مستويات غير مسبوقة منذ وصول القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة في 2001 من اجل طرد طالبان من الحكم.
وارسل حلفاء كابول الغربيون، لاسيما الولايات المتحدة، تعزيزات من الاف الجنود من اجل استعادة السيطرة على مواقع طالبان في جنوب البلاد، وذلك حرصا على الانتخابات. وكان تصاعد العنف قد اثار المخاوف ازاء نسبة الامتناع عن التصويت وحول مصداقية العملية الانتخابية ايضا.